top of page
Crystal Salt

حصاد سينمات الهند في 2023


سينمات الهند

جمال الدين بوزيان

يمكن الجزم مع بداية السنة الجديدة، أن عام 2023 كان عام الأكشن بإمتياز، في بوليوود وفي بقية سينمات الهند الأخرى خاصةً التاميل (كوليوود) والتيلوغو (توليوود).

مع نجاح فيلمي شاروخان "باتان" و "جوان" وتحطيم هذا الأخير لأرقام البوكس أوفيس القياسية البوليوودية، يمكن أيضاً الجزم بأنه عام سيطرة شاروخان، على الأكشن وعلى الأرباح، وهو يعيش هذه الأيام نشوة نجاح ثالث له، مع فيلم مختلف عنوانه "دانكي"، نجاح هادئ وغير صاخب مثل الفليمين السابقين، الذين رافقهما قبل وأثناء وبعد العرض تسونامي وحمى، أصابت جمهور الكينغ على السوشيل ميديا والصحافة الفنية الهندية.

حقق "باتان" حوالي 1050 كرور هندية بميزانية 240 كرور، في حين سجل "جوان" ما يقارب 1150 كرور وبميزانية تقدر بـ 300 كرور، أما حالياً، ففيلم "دانكي" المصنف كدراما اجتماعية كوميدية عن قضية اللجوء والهجرة، جمع لحد الآن في شباك التذاكر الهندي والعالمي حوالي 360 كرور مع ميزانية لا تتعدى 120 كرور.

فيلم الأكشن Animal لبطله "رانبير كابور، حقق هو الآخر نجاحاً كبيراً جداً، حيث سجل منذ شهر فقط من بداية عرضه (01 ديسمبر 2023) حوالي 888 كرور، مع ميزانية تقدر بـ 100 كرور، ولا يزال مستمراً في هذا النجاح، ربما لغاية صدور فيلم بوليوودي آخر يكتسح صالات السينما.

بالمقابل، لم يحقق فيلم سلمان خان "تايغر3" المنتظر منه، وسجل أرقاماً بسيطة منذ بداية عرضه في 11 ديسمبر 2023، هو ليس فيلماً فاشلاً، بالنظر لأرباحه المقدرة بأكثر من 465 كرور، ولميزانيته التي بلغت 300 كرور، لكنها أرقام مخيبة للمتوقع من الجمهور والصحافة لنجم مثل سلمان خان، تتم مقارنته دائماً بشاروخان، أو العكس، تتم مقارنة شاروخان بسلمان خان، والمتتبع للحملة الترويجية الرسمية وغير الرسمية، التي سبقت الفيلم حتى قبل الانتهاء من تصويره، يعرف جيداً، لماذا يعتبر الفيلم غير ناجح.

شهد عام 2023 في بوليوود عودة النجم "ساني ديول" بقوة، واكتسح شباك التذاكر البوليوودي هو أيضا مع الجزء الثاني من فيلم "غدار" وسجل أكثر من 690 كرور كأرباح، في حين لم تتعد ميزانيته 60 كرور.

نجاح وسيطرة أفلام الأكشن على المشهد السينمائي البوليوودي سنة 2023، لم يمنع أنه وسط كل هذا، نجح فيلم "قصة ولاية كيرالا" الذي يقال بأنه مقتبس عن قصص واقعية، عن تجنيد بعض فتيات مدينة كيرالا ضمن تنظيم داعش، فيما يعرف بجهاد النكاح، بدأ عرض الفيلم في 05 مايو 2023، وبميزانية لا تتعدى 20 كرور حقق أرباحا تفوق 300 كرور.

بينما الدراما الرومانسية Rocky Aur Rani Prem Kahaani للسينمائي كاران جوهر، لم تسجل نفس نجاح "قصة ولاية كيرالا"، لكنها أيضاً لم تفشل، حيث كانت الميزانية المخصصة للفيلم 160 كرور، وأرباحه 355 كرور، وأهمية ما حققه هذا الفيلم، ترجع لكونه فيلماً رومانسياً اجتماعياً، مع أغاني واستعراضات مبهرة، على طريقة أفلام التسعينات وبداية الألفية، لكنه تمكن من الصمود وسط اكتساح أفلام الأكشن والجوسسة، التي يميل لها الجمهور الهندي المحلي حالياً أكثر من نوع آخر من الأفلام.

بالنسبة لأفلام المنصات الإلكترونية، يمكن اعتبار فيلم "جاني جان" لكارينا كابور، هو الأنجح والأبرز سنة 2023، حيث بدأ عرضه في 21 سبتمبر 2023، سجل عدد مشاهدات كبير جداً، وتصدر قائمة الأفلام الهندية على منصة نتفليكس، والمرتبة الثالثة ضمن الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية على نتفليكس من حيث عدد المشاهدات.

في الجنوب الهندي أيضاً، شهدت سينما التاميل عودة النجم الكبير "راجينيكانت" مع فيلم "Jailer" الذي تم عرضه بالموازاة مع عرض "غدار2"، في شهر أوت – أغسطس 2023، لذلك سيطر "جيلر" على جمهور الجنوب، وحقق أرباحاً تقدر بـ 655 كرور، مع ميزانية 200 كرور، في حين سيطر "غدار2" على جمهور مومباي والمدن الشمالية والغربية أكثر.

سينما التاميل العام الماضي (2023)، عرفت نجاح بعض الأفلام الضخمة، إضافة لفيلم "جيلر"، تم عرض الجزء الثاني من الفيلم الملحمي التاريخي Ponniyin Selvan لمخرجه ماني راتنام، بمشاركة نجوم الجزء الأول: أيشواريا راي، فيكرام، تريشا، كارتي، جايام رافي، وحقق 350 كرور في البوكس أوفيس، وحسب بعض المواقع، هو مصنف كثالث أنجح فيلم تاميلي هذا العام من حيث الأرباح محلياً، وهو الأول عالمياً مقارنة مع بقية مداخيل أفلام كوليوود في العالم.

الجزء الأول من الفيلم أيضاً كان ناجحاً وحقق إيرادات أكبر سنة 2022، حيث سبقت عرضه حملة ترويجية كبيرة، نال الجزء الثاني الكثير من جوائز المهرجانات السينمائية الجنوبية، في حين تم تجاهل أيشواريا راي من بين كل تلك الجوائز.

نجم التاميل "فيجاي" أيضاً كان له حظ معتبر من النجاح هذا العام، مع فيلمي أكشن، الأول عنوانه Varisu في النسخة التاميلية، وفي نسخة التيلوغو كان عنوانه Vaarasudu، بدأ عرضه في شهر يناير 2023، كانت أرباحه جيدة لكنها أقل من أرباح فيلمه الثاني "ليو"، الذي عرض في أكتوبر 2023، وحقق 650 كرور، كما أن اهتمام الجمهور قبل وأثناء العرض، كان حول "ليو" وكذلك حديث مواقع النت الهندية.

فيلم تاميلي آخر، حقق نجاحاً لافتاً، بميزانية لا تتعدى 28 كرور، سجل حوالي 100 كرور، أكشن مع خيال علمي، عنوانه "مارك أنطوني"، بطولة فيشال، الذي حقق مع هذا الفيلم أعلى إيرادات في مشواره المهني لحد الآن.

في سينما التيلوغو، ومع فيلم "سالار"، عوض النجم "برابهاس" فشل فيلمه الملحمي "أديبوروش" في شهر جوان – يونيو 2023، بسبب وأد نجاحه من طرف الجماعات الهندوسية المتشددة، التي رأت في الفيلم إهانة للديانة الهندوسية، وسرداً خاطئاً لتفاصيل ملحمة "رامايانا" المعروفة في الميتولوجيا الهندوسية.

بدأ عرض فيلم "سالار" في 22 ديسبمر 2023، وحقق لحد الآن أكثر من 570 كرور، مع ميزانية 270 كرور، وللأسف تمت قرصنة الفيلم بسرعة، وهو متواجد على مختلف مواقع النت وبجودة مناسبة.

سينمات الهند

عند الحديث عن توليوود سنة 2023، ربما الأنسب أن يكون فيلم "داسارا" هو المتصدر لهذا الحديث، لأنه أكثر فيلم ناطق بالتيلوغو لفت له الانتباه هذا العام، قبل عرض "سالار" في نهاية العام.

"داسارا" حقق ما يقارب 120 كرور في البوكس أوفيس منذ بداية عرضه في مارس 2023، مع ميزانية صغيرة تقدر بـ 65 كرور، ونجاحه لم يقتصر فقط على أرباحه المادية، بل بإشادة الجمهور والنقاد الهنود به، كما أنه كان من بين الأفلام الهندية التي رشحتها هيئة السينما الهندية مع أفلام أخرى لاختيار واحد منها في أوسكار أحسن فيلم أجنبي، أو أحسن فيلم غيرناطق بالإنجليزية كما يقال لها حالياً.

الفيلم من بطولة كريتي سوريش وناني، الذي صدر له مؤخراً في ديسمبر 2023 فيلم آخر عنوانه Hi Nanna، لكنه لم ينجح مثل "داسارا"، سجل لحد الأن 72 كرور مع ميزانية 40 كرور.

أما في سينما المالايالام (موليوود)، فالفيلم الأبرز سنة 2023، كان وبامتياز فيلم"2018"، الذي يوثق للكارثة الطبيعية التي مرت بها بعض قرى إقليم المالايالام سنة 2018، ويحكي عن بطولات أبناء تلك القرى ومعاناتهم مع الفيضانات وتبعاتها.

الفيلم بميزانيته الصغيرة المقدرة بـ 26 كرور، حقق أرباحاً تقارب الـ 120 كرور، كما تم ترشيحه للقائمة الطويلة لأوسكار أحسن فيلم دولي (أحسن فيلم غير ناطق بالإنجليزية)، وللأسف لم يصنف مع القائمة القصيرة.

سينما المالايام والكانادا، وبقية الأقاليم الهندية الأخرى، في الغالب تكون أفلامها غير لافتة جداً لغير الهنود، أو للهنود أبناء الأقاليم الأخرى، عكس ما يحدث مع بوليوود بالدرجة الأولى، وكذلك توليوود (التيلوغو) وكوليوود (التاميل)، الأكثر غزارة من حيث عدد الأفلام المنتجة خلال سنة واحدة، والأكثر انتشارا في الهند وجنوب شرق آسيا خاصةً، وطبعا في العالم العربي والغربي.

لحد الآن، لا يوجد رقم دقيق ومحدد لمجموع الأفلام الهندية المنتجة بكل الأقاليم والولايات الهندية، لكن المؤكد أنها تترواح بين 1500 و2000، إذا أخذنا بعين الاعتبار أيضاً سينما البنغال، البنجاب، الكشمير، الماراتهي، الغوجرات ......إلخ
































١٢٨ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page