top of page
Crystal Salt

تجارب سينمائية عن الأطباق الطائرة


ألهمت ظاهرة الاطباق الطائرة وغيرها من الظواهر التى لم تحسم علمياً خيال صناع السينما الغربية خاصة الامريكية, وقدمت السينما الامريكية العديد من الافلام التى تتصور اشكال غريبة للمخلوقات فى العالم الخارجى.

فهم اما مخلوقات خضراء وذات عين واحدة تتحدث لغة غير مفهومة, وهى اما مخلوقات طيبة متعاونة مع بني الانسان لا تحمل اى كره ضده وهى الفكرة التى حملها أكثر الافلام شهرة وهو فيلم ET (إخراج ستيفن سبيلبيرغ 1982) , أو مخلوقات بالغة التطور التكنولوجى تسعى لتدمير الحضارة الانسانية وترغب فى الاستيلاء على الكوكب بالعنف وهى الرؤية التى قدمها فيلم Independence day ( إخراج رولاند اميريتش 1996) يوم الاستقلال الذى قدم امريكا على انها هى المنقذ الوحيد للعالم.



وهناك ايضاً نموذج من حلقات Xfiles الذى يقدم هذه الغيبيات بشكل مخيف ويفترض ان هذه المخلوقات بالغة التطور ولديها تكنولوجيا عالية تفوق ما وصل اليه البشر.

كما أن العديد من الانتاجات السينمائىة التي تتحدث على الأطباق التى تخطف بشر, وعن مركبات فضاء تصطدم بأجسام غريبة ومخلوقات غريبة , و لا يزال الانتاج السينمائى خصب جداً طالما الظاهرة لم تحسم بعد بشكل علمى .

فيلم آخر يتحدث عن هذه الظواهر الغيبية بقيمة فنيه عالية وهو فيلم اشارات signs عام 2002 لمخرجه الهندي نايت شايامالان.. بطولة ميل جيبسون (جراهام هيس) وجوكين فونيكس (ميريل هيس)، شيري جونس (كارولين باسكي) وروي كولكين (مورجان هيس).




في حقل الإشارات, حين يجتاح سكان الأرض رعب المجهول, جراهام هيس، رجل دين أرمل ، يعيش في مزرعة مع طفليه وأخيه.. ذات يوم يكتشف في حقل الذرة، الذي يملكه، رسومات هندسية ضخمة (غير مفهومة) وبعد بحث يجد أن هناك ظواهر مماثلة لما شاهده قد لوحظت في الجهات الأربع من العالم. ويبدأ السؤال الكبير ماذا إذا كانت تلك الإشارات قد جاءت بفعل كائنات من الفضاء الخارجي؟. وهنا يستعد جراهام وعائلته لكل احتمال ومفاجأة.

في الظاهر يبدو أن هذا الفيلم يثير حدثاً غير طبيعيا وهو احتمال اجتياح الأرض بأكملها!!.

لقد سبق وعالج المخرج رونالد إميريش هذه الظاهرة بشكل سطحي من فيلمه Independence day أما في فيلم signs فقد درس المخرج وبشكل أعمق تأثير هذه الحادثة على رب عائلة من عامة الناس. وكما هو واضح من عنوانه، فإن الفيلم هو عبارة عن تراكم لعلاقات معروضة بمهارة كي تحث الشخصيات على اختيار مواقعها، ويرى ميل جيبسون مثلاً بأن العالم مقسوم إلى قسمين: هناك من يؤمن بأن كل شيء هو مجرد سلسلة من التطابقات والتشابهات، وهناك من يؤمن بأن هناك، ما وراء الأحداث، أشياء تدفعنا لأن نتحرك.




الفيلم يدل على قوة الذكاء في التصرف عند حدوث الفوضى الكبيرة التي تعرضها قصة الفيلم, وعبر هذا الفيلم يؤكد نايت شايامالان أنه رجل السينما الأكثر منهجية وتنظيماً في هوليود فكل شيء محدد بشكل رياضي ومدروس.

إذ أن أقل حركة للكاميرا، تشير تماماً إلى ما يجب مشاهدته، وعلى عكس أغلب أفلام هوليود، فإن العالم في هذا الفيلم لا ينحصر في كادر واحد.

وكما الجديد في الصورة كذلك في الصوت: فالسكون قد يخصص للإشارة, إلى التهديد، أو إلى عويل الرياح التي تعصف بشكل مرعب.

ليس في فيلم signs خوف من طرح سؤال "بماذا أنتم تؤمنون؟ " ولكن يجب أن نكون عمياناً، أولا نؤمن حتى لا نرى ما هو خارق. وهذا ما برع فيه شايامالان الذي نظم صورة بشكل تجعلنا نؤمن باللامعقول!! إنها قدرة الخرافة، وليس شائعاً أن يتلاعب فيلم بمشاعرنا بهذه القوة والقدرة.

ان فيلم signs كان حقاً نقلة نوعية مميزة في مسيرة ميل جيبسون وهي المرة الأولى التي يلعب فيها دور الخائف، المرعوب.

يقول ميل جيبسون: "هناك ألف طريقة للتعبير عن هذه المشاعر فإنك إما أن تتحول لمجنون مصدوم، أو أن تحتفظ برباطة جأشك حتى ولو بدا هذا صعباً. وقد آثرت الحل الثاني".


٣ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Kommentare


bottom of page