بغياب 10 دول قدمت ترشيحاتها العام الماضي، إدراج 85 فيلماً ضمن القائمة الطويلة لأوسكار أفضل فيلم دولي.
بقلم برينت دونهام في 11 مارس 2020
ترجمة : محمد زرزور
1/ التقسيم والتكرار:الشاشة المقسمة ومونتاج الهيب هوب في Requiem for a Dream
في Requiem for a Dream، يستخدم أرنوفسكي شاشات مقسمة لتأثير كبير.
بشكل عام، يتم استخدام الإطار المقسم لتمييز الفصل بين الشخصيات, حتى لو كانوا في نفس الغرفة.
فلماذا تفصل بينهما بشاشة مقسمة؟
لنلق نظرة على هذا المثال: مشهد بين هاري (جاريد ليتو) وماريون (جينيفر كونيلي). يتشارك العشاق الصغار لحظة حميمة في السرير. إنها أكثر اللحظات المؤثرة والهادئة في الفيلم المرعب.
في قراءة متفائلة لهذا المشهد ترى شخصيتين في حالة حب، تسمح لنا الشاشة المنقسمة بمشاهدتها عن قرب لأنهم يعترفون بحبهم لبعضهم البعض، في نفس الوقت، على الشاشة الأخرى، نرى لقطات قريبةجداً لهم يداعبون بعضهم البعض.
بينما في قراءة أقل تفاؤلاً تقرأ الإطار المنقسم كحاجز بين الاثنين، وهم مستلقون في السرير، لا يزالون لا يستطيعون أن يكونوا قريبين كما يعتقدون.
تفانيهم في عادات تعاطي المخدرات أقوى من تكريسهم لبعضهم البعض، سينقسم هذان الزوجان ببطء وبشكل مأساوي على مدار الفيلم، وهنا نرى بداية الانقسام.
يستخدم أرنوفسكي أيضاً تقنية مونتاج في هذا الفيلم يطلق عليها اسم/ مونتاج الهيب هوب/وهو مونتاج سريع، يستخدم لقطات سريعة مع تصميم صوتي مبالغ فيه.
يستخدم صانعو الأفلام مثل إدغار رايت مونتاج الهيب هوب للتأثير الكوميدي، لكن كيف يمكن استخدامه بشكل كبير؟
في فيلم Requiem for a Dream كل من هاري وماريون وتيرون (مارلون وايانز) وسارة (إيلين بورستين) مدمنون، وقدتم تضخيم استخدامهم للمخدرات مع مونتاج الهيب هوب هذا لسببين:
أولاً _ لتسليط الضوء على مدى سهولة استخدام المخدرات الروتيني لهذه الشخصيات، حيث يتم تحقيق الروتين بشكل مثالي مع تصميم الصوت، ومن خلال الجمع بين الصور المتكررة والمؤثرات الصوتية المتكررة تطرح هذه الفكرة في المنزل.
ثانيًا _إن استخدام لقطات قريبة جداً تجعل هذه الأشياء وأهميتها أكثر وضوحاً، فمع الإدمان يكون التركيز الأساسي للفرد هو على ما يدمن عليه، بالنسبة لماريون وتيرون وهاري، إنها هيروين، أما بالنسبة لسارة ، إنها حبوب الحمية.
في اللحظات التي يتم فيها التصوير أو تفرقع الحبوب، فإن المخدرات هي الشيء الوحيد المهم، الذي يجب أن نراه من خلال المونتاج ، لأن هذا كل ما يرونه.
3.2 التلاعب بالزمن في NOAH
إن من إحدى المزايا الرئيسية التي تميز السينما عن الأشكال الفنية الأخرى، هي التلاعب بالزمن، ويتم ذلك من خلال المونتاج.
وغالباً ما يتم استخدام التتابع الزمني لضغط الوقت، ويتم ذلك عادةً باستخدام مونتاج تقليدي، والذي يشير إلى مرور الوقت بسلسلة من اللقطات أو المشاهد المعزولة.
يحاول دارين أرنوفسكي من خلال أسلوب التتابع الزمني التقاط الحركة دفعة واحدة في سلسلة من الصور الثابتة التي يتم دمجها في لقطة واحدة، عندما تتحرك الكاميرا أثناء السلسلة، ونسمي هذا النوع من المونتاج بـ Hyperlapse.
غالباً ما تقدم التتابعات الزمنية حركة في لحظات سلسة وغير متقطعة، فتبدو الصور متتابعة زمنياً لكنها في الواقع مبنية على شكل مونتاج.
فمثلاً عندما تمشي السمكة على الأرض، نتبع الحيوان الذي يزحف على الأرض، وتكون حركة الحيوان وموضعه في الإطار متسقان ولكن الخلفية تتغير مع كل لقطة جديدة.
Comments