top of page
Crystal Salt
صورة الكاتبmuhamad zarzour

أفلام دارين أرنوفسكي /3/_تصميم الانتاج

تاريخ التحديث: ١٥ يوليو ٢٠٢٣


بقلم برينت دونهام في 11 مارس 2020

ترجمة : محمد زرزور


دارين أرنوفسكي

الاقتراب من الموضوع في BLACK SWAN يعكس أسلوب تصميم الانتاج لدى أرنوفسكي


إن فيلم BLACK SWAN /البجعة السوداء /هو فيلم يناقش مجموعة من التناقضات من خلال التباين والتنافس بين القوى المتعارضة، فالقصة تتأرجح ما بين الأسود والأبيض، والخير مقابل الشر، والتعقل مقابل الجنون.

ويستخدم أرنوفسكي هذه الثنائيات لإظهار تفاصيل تصميم الإنتاج أيضاً.

كيف ولماذا يفعل هذا؟

لنبدأ بنظرية اللون، أو بشكل أكثر دقة، نقص اللون، BLACK SWAN محايد تقريباً بنسبة 100٪ في لوحة ألوانه، فهناك بعض الألوان الوردية الزاهية في غرف نينا، ومشهد النادي مبهر من حيث الضوء والألوان، ويحتوي الأداء النهائي لبحيرة البجع على بعض الإضاءة المسرحية أيضاً.

لكن معظم مراحل الفيلم غير مشبعة لونياً، تاركاً الأسود والأبيض والرمادي.

الأسود مقابل الأبيض يخبرنا حبكة راقص الباليه نينا (ناتالي بورتمان) التي نسنعد لأداء العرض المسرحي، ولكن هذا مدعوم أيضاً في اختيارات الأزياء.

نينا دائماً ما تكون باللون الوردي الباهت أو الأبيض. غالباً ما يكون لون منافستها ليلي (ميلا كونيس) أسود أو داكن اللون.

يمكننا أن نرى هذا التباين الأسود/ الأبيض في المواقع أيضاً.

أخيرًا، تُعد المرايا عنصراً رئيسياً في الفيلم، فعندما تبدأ نينا في فقدان هويتها، حيث تنقسم إلى قسمين، تصبح المرايا والانعكاسات رمزية للغاية.

المرايا لا تعكس فقط، إنما تظهر الحاضر بصورة معاكسة حيث اليمين لليسار واليسار على اليمين، وهنا يرتكز انهيار نينا العقلي على رؤيتها المزدوجة، مما يجعل استخدام المرايا أمراً حتمياً.


تصميم الانتاج لدى أرنوفسكي

لقد كان أداء ناتالي بورتمان الحائزة على أوسكار أفضل ممثلة دور رئيسي عن دورها في BLACK SWAN مذهلاً للغاية، وكان أرنوفسكي قادراً على دعم هذا الأداء والسيطرة عليه ودعمه بتقنيات تقارب جوهر الموضوع.


الواقعية الشديدة في THE WRESTLER من خلال تقديم عوالم الشخصية


كل شيء في The Wrestler يهدف إلى تقريبنا في الواقع، النهج في الفيلم أقرب بكثير إلى الواقعية الوثائقية من أي نوع من أسلوب هوليوود.

عالم البطل "راندي "ذا رام" روبنسون (ميكي رورك)، قاسي وبارد وشجاع، وتساهم الكاميرا المحمولة وإضاءة Lo-fi والمونتاج في هذه الواقعية.

لكن ما يروج هذه الفكرة أكثر من أي شيء هو الاختيار الصحيح للمواقع.

يعيش رام أقل من حياة مترفة بعد 20 عاماً من تراجع مسيرته في المصارعة، إنه يعيش في منزل متنقل، أو في شاحنته عندما يطرده صاحب العقار بسبب تأخره في دفع الإيجار.

هذه قصة عودة من نوع ما، بينما يخطط رام لمباراة العودة مع مع آية الله، من المهم أن نرى مدى تراجعه.

إن اختيار اللقطات وطريقة تشكيلها يعتبر أمراً بالغ الأهمية لإنشاء هذا العالم، سواء كان هاتف عمومي بالقرب من مسارات القطار أو منتزه مقطورات متهدم، فإن عالم رام يُقدم لنا بكل تفاصيله.


تصميم الانتاج لدى أرنوفسكي

تساعدنا واقعية المصارع في التعاطف مع محنة رام، فحتى لو كان فيلماً ذا ميزانية عالية، وتمكن من "إعادة إنشاء" هذه المواقع، فلن يكون بنفس الفعالية.

نحن نعلم ما هو حقيقي، وهذا الفيلم يجعلنا أقرب مما كنا نريده، ودائماً تعاطفنا يكون مع رام.

١٦ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page