top of page
Crystal Salt

فيلم I'm Still Here يضمن جذب الجمهور من البداية إلى النهاية

صورة الكاتب: muhamad zarzourmuhamad zarzour

I'm Still Here

فيلم I'm Still Here للمخرج البرازيلي الشهير والتر ساليس هو عودة عاطفية قوية إلى الشكل القديم للمخرج البرازيلي الشهير، حيث يقدم استكشافاً مؤثراً للعائلة والمرونة والآثار المدمرة للقمع السياسي.

استناداً إلى القصة الحقيقية لـ يونيس بايفا، يلتقط الفيلم حزن قلب امرأة انقلبت حياتها رأساً على عقب بسبب اختفاء زوجها أثناء حكم الدكتاتورية العسكرية في البرازيل. مع الأداء الغني، وخاصة من فرناندا توريس، والتصوير الحساس للصدمة الشخصية والتاريخية، يصبح فيلم I'm Still Here قصة لا تدور حول البقاء على قيد الحياة فحسب، بل وأيضاً حول الشجاعة الهادئة اللازمة للقتال من أجل العدالة.

من المشهد الافتتاحي، حيث تطفو يونيس بسلام في المحيط تحت سماء صافية، يهيئ ساليس المسرح لحكاية متناقضة. يقارن الفيلم بشكل جميل بين بساطة الحياة الأسرية والتوتر المتزايد للعيش في ظل نظام استبدادي.

تشعر عائلة بايفا، بلحظاتها المبهجة من الترابط، تدريجياً بقبضة الدكتاتورية الخانقة، ويلتقط ساليس ببراعة هذا التحول في النبرة. إن التحول الرمزي لمنزل العائلة، من مساحة مفتوحة نابضة بالحياة إلى مساحة تتسم بالخوف والصمت، يضيف طبقات من العمق العاطفي إلى السرد.

تقدم فرناندا توريس أداءً استثنائياً في دور يونيس، حيث تحمل الفيلم بقوتها الهادئة وضعفها. إنها تصور امرأة تحطمت حياتها بسبب اختفاء زوجها القسري، ومع ذلك تجد الشجاعة للاستمرار من أجل أطفالها.

إن تصوير توريس الدقيق للحزن والعزيمة وثمن السعي الدؤوب للحصول على إجابات يرسخ الفيلم، مما يجعل رحلة يونيس مفجعة وملهمة في نفس الوقت. إنه أداء يبدو وكأنه حقيقي وأصيل، مما يضمن جذب الجمهور بعمق نحو قصتها من البداية إلى النهاية.

إن إخراج ساليس دقيق ومثير، ويتجنب الدراما مع السماح للثقل العاطفي للقصة بالكشف بشكل طبيعي. إن استخدام لقطات Super 8 المحمولة باليد، والتي صورتها ابنة بايفا الكبرى، يضفي نسيجاً حميمياً وحنيناً على الفيلم، مما يجعل كل لحظة عائلية تبدو شخصية ومؤثرة.

كما تعمل الموسيقى التصويرية، التي تضم موسيقى من تأليف جيلبرتو جيل، وكايتانو فيلوسو، ووارن إليس، على تعزيز أجواء الفيلم، حيث تمزج بين دفء ذكريات العائلة والحزن الكامن وراء الخسارة.

فيلم I'm Still Here هو فيلم عن المرونة والذاكرة والروح البشرية الدائمة في مواجهة الظلم الساحق. من خلال التركيز على الجانب الشخصي بدلاً من السياسي، يخلق ساليس قصة عالمية عن الحب والخسارة والبقاء تتجاوز سياقها التاريخي.

إنه فيلم يظل في الأذهان لفترة طويلة بعد انتهاء الفيلم، ويذكرنا بأهمية تذكر أولئك الذين عانوا وقاوموا، وقوة القصة والرواية في الحفاظ على إرثهم حياً.

بطاقة الفيلم:

تضطر الأم إلى إعادة تهيئة نفسها عندما تتعرض حياة عائلتها للدمار بسبب عمل عنيف تعسفي أثناء قبضة الدكتاتورية العسكرية المشددة في البرازيل عام 1971.

إخراج: والتر ساليس.

سيناريو:موريلو هاوزر_ هيتور لوريجا_ مارسيلو روبنز بايفا

بطولة: فرناندا توريس -فرناندا مونتينيغرو- سيلتون ميلو

مدة الفيلم: 136 دقيقة.

الجوائز:

الفيلم ترشح لجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية، وهو مرشح حالياً لأوسكار أفضل فيلم دولي كمرشح عن البرازيل، وكذلك عن نفس الفئة في جوائز البافتا، وفازت فرناندا توريس بجائزة الغولدن غلوب عن فئة أفضل ممثلة.

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page