top of page
Crystal Salt

Gargi للعدالة وجوه أخرى

تاريخ التحديث: ١٤ يناير ٢٠٢٣



هو فيلم آخر ينتصر لحقوق المرأة والطفل، من سينما التاميل هذه المرة، عنوانه هو اسم بطلته، وهي ليست الضحية في الفيلم، وإنما ابنة المجرم، التي تقف بصف فتاة مظلومة ضد والدها (والد البطلة) المعتدي.

تفاصيل القصة لا تركز فقط على قضية اغتصاب الأطفال، وإن كانت هي الموضوع الرئيسي ظاهريا، الفيلم بعنوانه الذي يمثل اسم فتاة هندية، يطرح قضايا جانبية كثيرة خلال سير الأحداث، كل التفاصيل تصلح لتكون قصة فيلم لوحدها، نظرة المجتمع للمرأة عموما، معاملة الفتاة الصغيرة، التحرشات الخفيفة التي تحدث يوميا، دون أن ينتبه لها أحد، عدم احترام المرأة حتى وإن كانت ذات منصب عال (القاضية)، الثمن الذي تدفعه المرأة الهندية في أي قضية، سواء كانت ضحية او متهمة، في كل الأحوال، هي الملامة وتبعات ما يحدث تدور و تعود عليها سلبيا.

الفيلم بسيط في إمكانياته، مشوق ومعقد في قصته، يجعلنا لآخر مشهد نبحث عن المجرم الخامس في قضية الاغتصاب التي يطرحها الفيلم.

بطلة الفيلم Sai Pallavi، هي ممثلة شابة، تاميلية المولد والسكن والشهرة، لديها مشاركات في سينمات الجنوب الهندي الأخرى، التيلوغو خاصة، وفي سينما المالايالام لديها فيلمين.

بدأت التمثيل سنة 2005، لكن من الناحية الكمية، أعمالها قليلة، مقارنة بسنوات عملها، كما أنها معروفة كراقصة محترفة، وشاركت في برامج تلفزيون الواقع الخاصة بالرقص الهندي.

بقية المشاركين في الفيلم الذي عرض أول مرة في 15 يوليو 2022، ليسوا من نجوم الصف الأول، بل من أصحاب الأدوار الثانوية والبطولة المساعدة، وبعضهم ممثلون تلفزيونيون، ربما أيشواريا لاكشمي، هي الأكثر حظا بين فريق هذا العمل، لأن مشاركتها في الفيلم الملحمي الناجح جدا هذه الأيام Ponniyin Selvan، بطولة فيكرام وأيشواريا راي، وإخراج: ماني راتنام، جلبت لها الأنظار، وقد تكون محظوظة مثل بقية زملائها في هذا الفيلم الناجح، الصادر في30سبتمبر2022.

أما عن ميزانية فيلم Gargi فهي ليست كبيرة أبدا، ولا يمكن بتلك الإمكانيات الإنتاجية البسيطة، استقدام نجوم التاميل أو الجنوب الهندي، رغم أهمية القصة والسيناريو، وطريقة الإنجاز الموفقة.

و للأسف، لم يحقق إيرادات كبيرة، لكنها على الأقل كانت أكبر من ميزانيته.

الإخراج كان لـمخرج مقل في أعماله، Gautham Ram achandran وهو نفسه من كتب القصة رفقة الكاتب Hariharan Raju، الذي بدأ يبرز في التاميل كمؤلف قصص أفلام.

احتوى الفيلم على أربع أغان، تم إدماجها جميعا كخلفية للأحداث، والأغنية الأخيرة، تم بثها في جينيريك النهاية، بينما خلى الفيلم من أي استعراض، حيث أن جدية القضية الشديدة، يجعل من المستبعد جدا إقحام أي استعراض، بدون ضرورة درامية.

بيئة الفيلم تاميلية بامتياز، تدور بإحدى مدن إقليم التاميل الهندي، أزياء الممثلات أغلبيتها محلية وتقليدية، كما أن الممثلين كلهم رجالا و نساءا من الجنوب الهندي، من ذوي البشرة السمراء، وأحيانا الداكنة جدا.

لم يحتوي الفيلم على أي مشاهد حميمية، ومشهد اغتصاب الطفلة، تم فيه التركيز على صورة المجرمين قبل تنفيذ العملية خلال نزع الملابس، وكان مشهدا ضبابيا، وكذلك صورة الطفلة خلال الاغتصاب، تم التركيز فقط على حركة اليدين والرجلين (كلوز آب)، مع مشهد مؤثر جدا لصورة الدماء وهي تسيل على سلم العمارة، أين تمت الجريمة.

فيلم مثل هذا، لو تم إنتاجه في دولة متواضعة الإنتاج السينمائي، كان سوف يرشح ربما للقائمة الطويلة لأوسكار أحسن فيلم أجنبي، لكن في الهند، بكل أقاليمها السينمائية المتعددة، وإنتاجاتها الكبيرة والصغيرة، المنافسة كبيرة جدا و قوية.

بقلم: جمال الدين بوزيان

المقال نشر بجريدة الدستور العراقية/ العدد: 5419






٥ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page