بغياب 10 دول قدمت ترشيحاتها العام الماضي، إدراج 85 فيلماً ضمن القائمة الطويلة لأوسكار أفضل فيلم دولي.
كتب محمد زرزور
تم منح السعفة الذهبية الرمز الخالد لمهرجان كان، لأفضل فيلم في المسابقة الرسمية لأكثر من 60 عاماً، وقد حصل على هذه الجائزة الشهيرة كبار مخرجي السينما أمثال فيليني وكوبولا وهانيكي وكوروساوا و تارنتينو وكوستاريكا وآخرين.
السعفة الذهبية هي عبارة عن قطعةمجوهرات تم صناعتها يدوياً في ورشات جنيف التابعة لصانع المجوهرات الشهير شوبارد في سويسرا على يد ما لا يقل عن سبعة حرفيين، وتتطلب أكثر من 40 ساعةمن العمل.
وقد بدأ منح هذه الجائزة رسمياً منذ العام 1955، فكانت لجنة تحكيم مهرجان كان تمنح قبل ذلك "الجائزة الكبرى للمهرجان السينمائي الدولي" لأفضل مخرج، ففي نهاية عام 1954، وبمبادرة من روبرت فافر لوبريت_المندوب العام للمهرجان_ دعا مجلس إدارة المهرجان العديد من تجار المجوهرات لتقديم تصميمات السعفة الذهبية، تكريماً لشعار النبالة لمدينة كان.
التصميم الأصلي الذي تم اختياره أخيراً هو تصميم صانع المجوهرات الشهير لوسيان لازون.
مُنحت أول سعفة ذهبية في تاريخ المهرجان لـ ديلبرت مان عن فيلمه "Marty"، والذي يعتبر أول فيلم يفوز بالسعفة الذهبية وبجائزة الأوسكار من بعدها (4 جوائز من أصل 8 ترشيحات_ أفضل فيلم أفضل إخراج_ أفضل سيناريو_ أفضل ممثل دور رئيس لـ أرنست بورغينين ).
وقد منحت بعدها السعفة الذهبية لمدة 8 سنوات متتالية لكل من:
جاك كوستو ولويس مال عن الفيلم الوثائقي الفرنسي The Silent World عام 1956.
ويليام وايلر عن فيلم Friendly Persuasion عام 1957.
ميخائيل كالاتوزوف عن فيلم The Cranes Are Flying عام 1958.
مارسيل كامو عن فيلم Black Orpheus عام 1959.
فيدريكو فيليني عن فيلم La dolce vita " الحياة حلوة" عام 1960.
هنري كولبي عن فيلم The Long Absence عام 1961.
انسلمو دوارتي عن فيلم The Given Word عام 1962.
لوتشينو فيسكونتي عن فيلم The Leopard عام 1963.
ومن ثم استأنف المهرجان منح الجائزة الكبرى مرة أخرى من عام 1964 إلى عام 1974، قبل أن يعاد تقديم السعفة الذهبية في علبة من الجلد المغربي الأحمر النقي، ومبطنة بجلد سويد أبيض، ابتداء من العام 1975، وأصبحت الرمز الدائم لمهرجان كان، وتُمنح كل عام منذ ذلك الحين لمخرج أفضل فيلم روائي طويل في المسابقة الرسمية، وقد منحت في ذلك العام للمخرج الجزائري محمد الأخضر حامينا عن فيلمه Chronicle of the Years of Fire "وقائع سنين الجمر".
واستمر منحها على شكلها حينذاك لغاية العام 1983 قبل أن يصبح شكلها هرمياً ابتداءً من العام 1984، وقد نالها بشكلها القديم كل من :
مارتن سكورسيزي عن فيلم Taxi Driver عام 1976.
الأخوين تافياني عن فيلم Padre padrone عام 1977.
إرمانو أولمي عن فيلم The Tree of Wooden Clogs عام 1978.
فرانسيس فورد كوبولا عن فيلم Apocalypse Now عام 1979.
بوب فوس عن فيلم All That Jazz عام 1980.
أندريه فايدا عن فيلم Man of Iron عام 1981.
ويل ميريك، نيكولاس جي جونسون مناصفة مع يلماز كوني، شريف غورين عن فيلمي Missing و The Road توالياً عام 1982.
ايمامورا شوهي عن فيلم The Ballad of Narayama عام 1983.
وأول من نال السعفة بشكلها الهرمي كان فيم فيندرز عن فيلمه Paris, Texas عام 1984، فيما كان آخر الحاصلين عليها بشكلها الهرمي الأخوين كوين عام 1991 عن فيلم Barton Fink، وفيما بينهما حصل عليها بهذا الشكل 6 مخرجين هم:
أمير كوستاريكا عن فيلم when father was away on business عام 1985.
رولاند جوفي عن فيلم The Mission عام 1986.
موريس بيالا عن فيلم Under the Sun of Satan عام 1987.
بيل أوغست عن فيلم Pelle the Conqueror عام 1988.
ستيفن سودربيرغ عن فيلم Sex, Lies, and Videotape عام 1989.
ديفيد لينش عن فيلم Wild at Heart عام 1990.
في العام 1992 أعاد تييري دو بوركيني تصميم السعفة وقاعدتها من الكريستال المقطوع يدوياً، ومنحت لأول مرة بشكلها الجديد لبيل أوغست عن فيلم The Best Intentionsوالذي أصبح أول من يفوز بالسعفة الذهبية مرتين، بالرغم من أن فرانسيس فورد كوبولا كان قد حصل عليها مرتين سابقاً، ولكن المرة الأولى كانت عام 1974 عندما كانت تسمى الجائزة الكبرى.
ولأول مرة منذ إنشائها، مُنحت جائزة السعفة الذهبية لمخرجة، وكانت النيوزيلندية جين كامبيون، عن فيلم "The Piano" عام 1993، وقد نالتها مناصفة مع المخرج الصيني كايج تشن عن فيلم Farewell My Concubine.
وقد حصلت فيما بعد مخرجتان على السعفة الذهبية:
جوليا دوكورنو عن فيلم Titane عام 2021.
جوستين تريت عن فيلم Anatomy of a Fall عام 2023.
وبمناسبة الذكرى الخمسين للمهرجان في عام 1997، مُنحت "السعفة الذهبية الكبرى" لإنغمار بيرجمان، وتم تقديمها في غيابه لابنته لين أولمان، بحضور ثمانية وعشرين فائزاً آخر بالسعفة الذهبية.
ومابين عامي 1994 و 1997 منحت السعفة الذهبية لكل من :
كونتين تارنتينو عن فيلم Pulp Fiction عام 1994.
أمير كوستاريكا عن فيلم Underground عام 1995، وهو ثالث الفائزين بها مرتين.
مايك لي عن فيلم Secrets And Lies عام 1996.
عباس كيارستمي مناصفة مع إيمامورا شوهي عن فيلمي Taste of Cherry و The Eel توالياً عام 1997.
في عام 1998، كان ثيو أنجيلوبولوس أول مخرج يفوز بالسعفة الذهبية كما نعرفها الآن، عن فيلمه "Eternity and a Day". تم تحديث السعفة تحت رئاسة بيير فيوت من قبل كارولين شوفوليه، الرئيس المشارك لشركة الساعات والمجوهرات السويسرية شوبارد للمجوهرات، التي تتبرع الآن بالجائزة كل عام.
يتم صب السعفة، المصنوعة من الذهب عيار 24 قيراط، يدوياً في قالب من الشمع، ثم يتم لصقها على وسادة من قطعة واحدة من الكريستال المقطوع، ويتم تقديمها في علبة من الجلد المغربي الأزرق.
وفي العام 1999 فاز الأخوين بالسعفة الذهبية الأخيرة في القرن العشرين من خلال فيلمهما Rosetta.
ومن الدورة الثالث والخمسين في العام 2000، تم عمل نسختين إضافيتين من السعفة الذهبية لجائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة، وأول من فاز بهما كانت بيورك عن فيلم Dancer in the Dark إخراج لارس فون ترير، وتوني ليونج تشيو واي عن فيلم In the Mood for Love إخراج وونغ كار واي.
في عام 2013، ولأول مرة في تاريخ المهرجان، مُنحت السعفة الذهبية للمخرج عبد اللطيف كشيش ولممثلتيه الأساسيتين: أديل إكسارشوبولوس وليا سيدو، عن فيلم Blue Is the Warmest Colour.
يتم دائماً الاحتفاظ بالسعفة الثانية احتياطياً في حالة حدوث أضرار مادية، أو في حالة وجود فائز مشترك، ولكن في ذلك العام كان لا بد من تقديم الجائزة الثالثة، حيث يتم تسليم الجوائز إلى قصر المهرجانات في اللحظة الأخيرة، قبل ساعات قليلة من حفل الختام.
قبل إنشاء السعفة الذهبية حصل المخرج السويدي ألف سيوبيرج على الجائزة الكبرى مرتين عن فيلم "Torment" في عام 1946 و"Miss Julia" في عام 1951، وفي العام 2022 أصبح عدد الحاصلين على السعفة الذهبية مرتين 8 وهم:
فرانسيس فورد كوبولا (1974 و1979)، شوي إيمامورا (1983 و1997)، وبيل أوغست (1988 و1992)، وأمير كوستوريكا (1985 و1995)، الأخوين داردين (1999 و2005)، مايكل هانيكي (2009 و2012)، كين لوتش (2006 و2016)، وروبن أوستوند (2017 و2022)
في النسخة السبعين من مهرجان كان، تم إعادة تصميم الجائزة و ترصيعها بشكل استثنائي بـ 167 ماسة وفاز بها السويدي روبن أوستوند عن فيلمه The Square.
بعد فوزه بالسعفة الذهبية عام 2019، واصل فيلم "Parasite " للمخرج بونغ جون هو انتصاره المطلق مع أكثر من 200 جائزة دولية، وحطم الفيلم رقمين قياسيين جديدين في حفل توزيع جوائز الأوسكار، كأول فيلم يفوز بجائزتي أوسكار عن فئتي أفضل فيلم ، وأفضل فيلم دولي، وهو ثاني فيلم يفوز بالأوسكار وبالسعفة الذهبية بعد فيلم Marty لـ ديلبرت مان.
يشارك هذا العام في الدورة 77 من المهرجان 22 فيلماً، منهم 9 مخرجين مرشحين يدخلون سباق السعفة الذهبية للمرة الأولى، فيما سيسعى فرانسيس فورد كوبولا ليكون أول الفائزين بالجائزة 3 مرات، ويدخل الكاتب والمخرج الفرنسي جاك أوديار على أمل أن يكون تاسع الفائزين بالسعفة الذهبية لمرتين بعد فوزه بها عام 2015 عن فيلم Dheepan، بينما سيدخل الـ 11 الآخرون على أمل تعويض إخفاقاتهم السابقة في الوصول إلى السعفة الذهبية رغم الترشح إليها لمرة واحدة على الأقل.
Comments