top of page
Crystal Salt

الهند والصين تغزوان الأوسكار

تاريخ التحديث: ٢٢ مارس ٢٠٢٣





كتب محمد زرزور:

لأول مرة في تاريخ الأوسكار تفوز ممثلة آسيوية بأوسكار أفضل ممثلة دور رئيسي, وهذا ما حققته الصينية الماليزية ميشيل يوه عن دورها في فيلم Everything Everywhere All at Once الفائز بحصة الأسد في حفل توزيع جوائز أكاديمية الفنون والصور المتحركة في كاليفورنيا الأمريكية الـ 95 من خلال نيله 7 جوائز من أصل 11 ترشيحاً وصل إليها.

كما استطاعت الهند في ليلة الأوسكار القبض على جائزتين لأول مرة أيضاً في تاريخ توزيع الجوائز , عندما فازت أغنية Naatu Naatu التي أداها كل من إم إم كيرافاني وراهول سيبليغونج في فيلم RRR بأوسكار أفضل أغنية أصلية, وفوز الفيلم الوثائقي الهندي “The Elephant Whisperers" بأوسكار أفضل فيلم وثائقي قصير.

إذن فالصناعة السينمائية في شرق آسيا تمضي قدماً في الطريق الصحيح, بينما مازلنا نحن في الطرف المقابل من القارة, وفي الشرق الأوسط عموماً, نلعب دور المتفرج على الحدث ونبدي آراءً بعيدة كل البعد عن المنطقية, حتى دون أدنى معرفة بطريقة الاختيار التي تعتمد على تصويت على عدة مراحل من قبل صناع السينما في العديد من دول العالم, يتم اختيارهم وفقاً لمعايير عالية المستوى.

السينما هي علم تحول إلى فن ومن ثم إلى صناعة, ومازلنا نحن في هذه البقعة من العالم نتأرجح في المرحلة الثانية, مع اختلاف مستوى التأرجح من دولة لأخرى, ولكن أفضل المتأرجحين فينا لا يملك أدنى مقومات هذه الصناعة, ويبقى حضوره مشابهاً لتواجد الفرق العربية في كأس العالم , كضيف شرف لا أكثر .

ولطالما من خصالنا وقواعدنا بأن الغريب يجب أن يبقى أديب, فلا يحق لنا أن ننتقد اختيارات لجان الأوسكار لمجرد تعاطفنا مع فيلم دون آخر , أو أن نسيس النتائج لأجندات لا يمكن أن تحملها السينما, لطالما أنها كانت دائماً تهدف إلى المتعة لا أكثر.

والأكثر من ذلك فإنه لايحق لنا أن ننتقد التسييس حتى ولو كان موجوداً, لأنه مما لاشك فيه حتى ولو كنا ضمن لجان الاختيار هذه فإننا لن نصوت لفيلم بعيد عن قيمنا السياسية والدينيةوالاجتماعية.

ولطالما كانت هذه الجوائز هي شأن داخلي خاص بالأكاديمية فبكل تأكيد أن رأينا لا يعنيهم, وليس نحن, فحسب بل حتى لا يعنيهم رأي الأوروبيين في هذه الجوائز , وأكبر دليل أنهم لم يكترثوا لفارق التوقيت الزمني بين أوروبا وبين أمريكا, وفي نهاية الحدث ذهب الخاسرون مع الرابح للتهنئة والبحث في مشاريع جديدة.

إذن فلنستمتع بالسينما, ولندرك بأن صناعتها مازالت لا تعنينا, أو على الأقل مانزال نحتاج الكثير لنبدأ.



٢٨ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page