top of page
Crystal Salt
صورة الكاتبdjameleddine bouziane

فيلم Jailer أكشن تاميلي غارق في النمطية


Jailer

بقلم: جمال الدين بوزيان

نجح فيلم "السجان – Jailer" للنجم التاميلي الكبير "راجينيكانت" العام الماضي في صالات السينما الهندية، والجنوبية خاصة، وتزامن عرضه ونجاحه المكتسح صدور الفيلم البوليوودي "غدار2"، الذي بدأ عرضه في 11 أغسطس 2023، بينما Jailer سبقه بيوم واحد، مما جعل المنافسة بينهما في البوكس أوفيس الهندي، محسومةً بالنسبة لإقليم كل فيلم، حيث سيطر "غدار2" في مومباي والولايات الغربية والشمالية، بينما كانت سيطرة فيلم "السجان" تامة وبدون منافسة على الولايات والأقاليم الجنوبية في الهند.

حقق فيلم Jailer أرباحاً تتجاوز الـ 600 كرور وبميزانية تقدر بـ 200 كرور، وبعض المواقع الهندية على النت حددت أرباح الفيلم بما يقارب الـ 650 كرور، والمؤكد أنه فيلمٌ مكتسحٌ وضاربٌ جداً، خاصةً في الشهر الأول من عرضه، وبقي صامداً في صالات العرض الجنوبية مع بداية عرض فيلم "جاوان" لشاروخان، الذي حطّم كل الأرقام القياسية السينمائية في بوليوود والهند بصفة عامة، لكن نجوم الجنوب الهندي لديهم ما يشبه القداسة والتعظيم، مما يجعل من الصعب منافستهم في عقر دارهم، حتى من طرف نجم بحجم ومكانة الكينغ "شاروخان".

إخراج فيلم "السجان" كان للسينمائي الشاب "نيلسون ديليب كومار"، الذي يملك في رصيده المهني 4 أفلام فقط، كلها ناجحة ولافتة.

البطولة مطلقة للنجم "راجينيكانت"، بينما بقية الأدوار المساعدة كانت لعدد من ممثلي التاميل والجنوب الهندي مثل: فيناياكان، راميا كريشنان، يوغي بابو، ومشاركة شرفية لكل من: نجم المالايالام "موهان لال"، من سينما الكاندا النجم "شيفا راج كومار" و "كيشور"، ومن بوليوود النجم "جاكي شروف".

خلال عرض التريلر الرسمي للفيلم والترويج له على النت ومواقع التواصل الاجتماعي، تم عرض أغنية ترويجية اشتهرت كثيراً تلك الفترة، وسجلت أكثر من 240 مليون مشاهدة على القناة الرسمية للشركة الموسيقية المنتجة، عنوان الأغنية Kaavaalaa ، قامت بغنائها مطربة البلاي باك "شيلبا راو"، وأداء الاستعراض كان للنجمة "تامانا بهاتيا"، أما اللحن _كما كل أغاني الفيلم والموسيقى التصويرية_ للملحن والمغني التاميلي الشاب الشهير "أنيرود".

جمع فيلم Jailer كل عناصر الفيلم الهندي النموذجي جداً، حسب النمط الموجود في أذهان عامة الناس، مشاهد الأكشن الطويلة والمعارك العنيفة مع كثير من المبالغات التي تتخطى قوانين الطبيعة والفيزياء والزمن، مع أغاني واستعراضات موزعة على الفيلم الذي يستمر 168 دقيقة، ولا حاجة لخلق ضرورة درامية لبعض الأغاني والاستعراضات في هذا النوع من الأعمال، وهي نوعية الأفلام التي لازال الجمهور الهندي المحلي والجنوبي خاصةً يقبل عليها ويتقبلها من طرف نجومه الكبار، مهما كانت المبالغات التي يتضمنها، أو المشاهد التي تذكرنا بأفلام السبيعنات والثمانينات، حيث لا زال "راجينيكانت" _وهو في سن الـ74_ يحظى بإقبال جمهور التاميل عليه كنجم شباك في أفلام الأكشن، وهو تقريباً نهجه الثابت الذي سار عليه طيلة مشواره السينمائي، ونادراً ما كان يظهر في أفلام سينمائية مختلفة أو غير نمطية.

يمثل "راجينيكانت" وعدد من نجوم الهند في مومباي أو الجنوب، وهم كثيرون، سواءً من جيله أو جيل "شاروخان" و "فيجاي" و "أن تي أر جينيور"، توجهاً سينمائياً يصر على الاستمرار في نمطية الأفلام الهندية، مادامت في الغالب هي الدجاجة التي تبيض ذهباً، وما دام الجمهور المحلي لا يزال مفتوناً بها، بغض النظر عن قيمتها الفنية والنقدية، وعن فرصها في الوصول للمهرجانات العالمية أو العرض في صالات بقية دول العالم، لأن الرهان الأكبر في البوكس أوفيس السينمائي الهندي، هو السوق المحلية.

المقال نشر بجريدة الدستور العراقية/ العدد: 5872















 

٦ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page