top of page
Crystal Salt
صورة الكاتبعوض القدرو

ذاكرة السينما في رمضان في سورية



كتب عوض القدرو:

لا أدعي بشكل كامل أنني قد عايشت السينما وطقوسها في شهر رمضان المبارك ولكن كان لي الحظ أنني قد عشت جزءاً منها بالإضافة لما كان يخبرني إياه والدي وبعض أصحاب الصالات السينمائية في سورية.

في زمن السينما الجميل وزمن السينما الحقيقية كان لرمضان طقس معين في العروض السينمائية حيث كانت دور العرض منتشرة على كامل الجغرافية السورية وكان هذا الشهر بمثابة استراحة محارب بالنسبة لصالات السينما. الوحيدة سينما الزهراء في دمشق الكائنة في الصالحية كانت تغلق أبوابها في أول أسبوعين من رمضان, وكانت تمنح العمال إجازاتهم السنوية في رمضان, حيث لا يأخذ العمال اجازاتهم السنوية خلال أيام السنة, وتجري بعض الاصلاحات في هذا الإغلاق ويتم فتح الصالة في الأسبوعين الأخيرين من رمضان. أما فيما يخص بقية الصالات, فكانت هناك بعض الصالات التي تفتح من الساعة 11 صباحاً وتغلق قبل موعد الافطار بساعة أو أكثر وتعود لتفتح أبوابها بعد الإفطار, فيما كانت بعض صالات الدرجة الثانية والثالثة تفتح من الصباح وحتى المساء دون أي فترة توقف. نوعية الأفلام التي كان يتم عرضها خلال شهر رمضان هي أفلام مكررة أي تم عرضها من قبل, وغالبيةالأفلام التي كانت تُعرض أفلام عربية غنائية أو كوميدية أو أفلام شارلي شابلن, وكان هناك قصد في الابتعاد عن الافلام الاجنبية كي لا يتعب نفسه المشاهد الصائم بقراءة الترجمة فينشف ريقه_هذا نوع من الفكاهة طبعاً_ كان هناك طقس مميز وهو حفلة منتصف الليل أي الساعة 12 ليلاًلقبل فترة السحور, ويتم من خلالها عرض كل يوم فيلم جديد غير الفيلم الذي يعرض في النهار. كان هناك صالة في دمشق خلف وزارة الداخلية, وكانت تسمى سينما غازي ,وسميت فيما بعد سينما ديانا, كانت تقوم خلال أيام شهر رمضان المبارك بعرض فيلم سلامة لأم كلثوم أو فيلم واسلاماه أو فيلم فجر الاسلام.

٦ مشاهدات٠ تعليق

Commenti


bottom of page