سينما ستيفن سبيلبيرغ _ توجيه عواطف المتفرج

كتابة: اس.سي.لانوم بتاريخ 31 تموز 2022

ترجمة: محمد زرزور

خاص المتحف السينمائي

توجيه المشاعر مع حركة الوجه

هناك علامة تجارية خاصة بستيفن سبيلبرغ أُطلق عليها سابقاً اسم "وجه سبيلبرغ", حيث يُظهر فيه شخصية تختبر عاطفة، ثم يختصر ما ينظر إليه، وهو غالباً ما يكون مصدر إلهام.

ما تفعله هذه اللقطات هو إضافة أثر إضافي إلى طريقة كوليشوف في التأثير.

حيث يتم توجيهك وإعلامك بالشعور الذي تتأثر به الشخصية, فيبني ستيفن سبيلبيرغ عاطفة غير مباشرة في أفلامه، ويساعد استخدام هذا النوع من اللقطات أيضاً في جعل المؤثرات البصرية أكثر فعالية.

ليس هناك شك في أن موسيقى جون ويليامز تضع مشاهد مثل هذه, في المقدمة, ولكن هناك بعض المهارات البصرية الجادة في المشهد, تجعلك أقرب لعالم الديناصورات التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر.

استخدم "وجهة نظر" عند الحاجة

بينما يعرض لك المخرجون الآخرون وجهة نظر الشخصية، فإن ستيفن سبيلبرغ يُظهر لك أفكار الشخصية, وما يركزون عليه بدلاً مما يرونه بالفعل.

هذه إحدى تقنيات سبيلبيرغ المفضلة لدي، ويمكنك مشاهدة مثال على "وجهة النظر" في قائمة اللقطات أدناه:

كما ترون، هذا هو أحد أهم جوانب أسلوب إخراج ستيفن سبيلبرغ, وهي علامة تجارية تجعل أفلامه أكثر فاعلية من معظم الأفلام.

إن تقنيات التصوير السينمائي كهذه, تجعل الممثلين حقاً في المساحة الصحيحة وتعزز أدائهم.

تقديم الشخصيات في أفلام سبيلبيرغ

العلامة التجارية الأخيرة من أسلوب صناعة الأفلام لستيفن سبيلبرغ هي تقديم الشخصية, حيث تحتوي أفلام سبيلبرغ على بعض من أفضل تقديمات الشخصيات، وربما الأفضل. ولايقتصر تقديم شخصيةبشكل مدروس على الأبطال فقط, وإنما يستخدمها في التعامل مع الشخصيات الثانوية, للإشارة إلى تباين واضح في شخصيتها عن الشخصية الرئيسية.

فإذا كانت لديك شخصية واحدة تتضور جوعاً، فيمكنك إظهار شخصية أخرى تقوم بجرف الطعام بشكل فوضوي في فمها, وهذا يجعل جوع الشخصية الأخرى مضخماً، وأكثر وضوحاً، وبالتالي أكثر فاعلية.