top of page
Crystal Salt

السينما السورية في خمسين عاماً | الأفلام الأولى


الأفلام

كتب جان ألكسان في العدد الأول من مجلة الحياة السينمائية /خريف العام 1978/

بدأ الانتاج السينمائي في سورية عام 1928, أنتجته "شركة حرمون فيلم" وتولى مخرجه أيوب بدري دور البطولة فيه, وهو فيلم "المتهم البريء", ليكون أول الأفلام السورية.

بين تلك البداية وبين بداية الستينات, كان الانتاج السينمائي مبادرات فردية تقدم انتاجها باسم شركات مؤلفة من شخصية أو اثنتين أو ثلاثة استهوتهم السينما وغامروا بجهودهم وإمكاناتهم وأموالهم في انتاج أفلام سينمائية بدائية, ومع هذا فيمكن أن نسجل لهم فضل الريادة في هذا المجال, فبالإضافة إلى مجموعة من الأفلام القصيرة الإخبارية والوثائقية التي صورها نورالدين رمضان وجلال السيوطي ويوسف فهده, فقد أنتجت خلال تلك الفترة عدة أفلام طويلة حسب التسلسل الزمني:

1/ المتهم البريء: أنتج عام 1928 من قبل شركة "حرمون فيلم" من إخراج أيوب بدري وهو فيلم مغامرات وعصابات.

2/ تحت سماء دمشق: أخرجه إسماعيل أنزور وصور في غوطة دمشق, وطرحته الشركة المنتجة "هيلوس فيلم" للعرض عام 1932.

3/نداء الواجب: أنتجه أيوب بدري عام 1937, ثم أنتج بعده فيلماً عن الثورات في فلسطين ضد الانكليز.

4/ نور وظلام" من إنتاج نزيه الشهبندر عام1948 أنتجه في استوديو أسماه باسمه وقام بدور المنتج والمخرج والمصور ومهندس الصوت والطبع والتحميضوالانتاج.

5/ عابر سبيل: إنتاج أحمد عرفان مع ممول حلبي عام 1950.

6/ الوادي الأخضر: أنتجه رهير الشوا وظهر عام 1961 ثم أنتج فيلمه الثاني عام 1966 باسم "لعبة الشيطان"

أما المرحلة الثانية من تاريخ الانتاج السينمائي السوري في القطاع الخاص, فتبدأ منذ مطلع الستينيات وحتى عام 1978, ففي هذه الفترة شكلت مجموعة شركات سينمائية في القطاع الخاص, ووصل مجموع انتاجاتها إلى ثمانين فيلماً.

وكانت البداية مع دريد لحام ونهاد قلعي بعد النجاح الجماهيري الذي حققاه في التلفزيون, إذ أنتجت لهما عدة أفلام بتمويل منتجين سوريين, وإخراج مخرجين مصريين في معظمها, بالإضافة إلى فنانين من خارج سورية أو مطربين لهم شهرة في الوطن العربي.

وكانت سلسلة أفلامهم الني امتازت بأنها ملونة مثل:

عقد اللولو_اللص الظريف_ النصابين الثلاثة_الصعاليك_ سلطانة_ خياط للسيدات _ 1+1_ سمك بلا حسك_ غرام في اسطنبول _ امرأة لوحدها_الصديقان...

إلى جانب أفلام دريد ونهاد طرحت الشركات السينمائية التي أسست بأموال القطاع الخاص مجموعة من الأفلام التجارية يعتمد أصحابها فبها على استغلال شهرة مخرج أو فنان عربي, أو شعبية بعض الفنانين المحليين, في قصة مركبة أو ملطوشة من فيلم أجنبي, مع تقديم قسم كبير من الحوار باللهجة العامية المصرية لضمان الرواج, بالإضافة إلى حشو الأفلام بالحركات التهريجية, والنكات الرخيصة ومشاهد الجنس التي توضع للإغراء وليس لخدمة القصة...

ولهذا يصعب على الدارس أو المؤرخ أن يدرج اسم أي فيلم سوري من انتاج القطاع الخاص في أية دراسة أو تاريخ للحركة السينمائية العربية كإشارة مميزة على درب الفن السابع.


يتبع..


١٨ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page