السينما السورية في خمسين عاماً | سينما القطاع العام _ المؤسسة العامة للسينما

كتب جان ألكسان في العدد الأول من مجلة الحياة السينمائية /خريف العام 1978/

بدأت سينما القطاع العام مع تأسيس المؤسسة العامة للسينما في سورية عام 1963 كخطوة أساسية لتطوير أعمال دائرة السينما في وزارة الثقافة والإرشاد القومي, والتي كان مناطاً بها تأسيس مكتبة للأفلام في الوزارة وخاصة الأفلام القصيرة, الوثائقية والإخبارية والإعلامية..

وقد حددت أهداف هذه المؤسسة كمايلي:

• النهوض بالصناعة السينمائية في الجمهورية العربية السورية.

• دعم الانتاج السليم في القطاع الخاص.

• توجيه الانتاج السينمائي في خدمة الثقافة والعلم والقضايا القومية.

ولكي يتيسر للمؤسسة تحقيق هذه الأهداف حدد لها ان تعمل على:

1. إيجاد الوسائل الفنية من استوديوهات وأجهزة فنية.

2. إنتاج وشراء واسئجار الأفلام القصيرة من تعليمية ووثائقية وبخاصة الأفلام التي تخدم الأغراض القومية, والأفلام التثقيفية الاجتماعية..

3. إنتاج وشراء واستثمار الأفلام الطويلة ذات المحتوى القومي والفني وتشجيع رأس المال على دخول ميدان الانتاج السينمائي..

4. تشجيع البحوث والتأليف والترجمة والمحاضرة في الفنون السينمائية وإنشاء المعاهد للدراسات السينمائية لتحصين المواطنين وتوعيتهم ضد خطر الأفلام الرديئة ورفع مستواهم الثقافي والفكري..

وقد أنتجت مؤسسة السينما منذ تأسيسها حتى الآن عشرات الأفلام التسجيلية والقصيرة والوثائقية كان معظمها من مستوى جيد..كما أنها أنتجت عدداً من الأفلام الروائية الطويلة وذلك بالاعتماد على مجموعة المخرجين الشباب الجدد الذين تخصصوا في المعاهد العالية للسينما في عدة دول أجنبية وعادوا إلى سورية ليرفدوا صناعة السينما بدم جديد..

وبالرغم من اختلاف وجهات النظر حول سينما القطاع العام في القطر, من حيث جماهيريتها بشكل خاص, فمما لاشك فيه أنها شكلت _كيفاً لا كماً_ بدايات جديدة في التجربة السينمائية العربية, يمكن اعتبارها اتجاهاً رائداً للسينما على مستوى الوطن العربي , إلى جانب السينما الجزائرية.

ومن الأفلام الطويلة التي أنتجتها المؤسسة:

سائق الشاحنة_ السكين _ وجه آخر للحب _الحياة اليومية في قرية سورية _ الفهد _ رجال في الشمس_ كفر قاسم _السيد التقدمي _ اليازرلي _ المخدوعون_ الإتجاه المعاكس_ الأبيض والأحمر والأسود _ الأبطال يولدون مرتين _ وغيرها..

في مجال الاستيراد والتصدير فقد صدر في 11 تشرين الثاني من عام 1969 وتحت رقم 3543 مرسوم حصر استيراد الأفلام السينمائية وتوزيعها داخل القطر وخارجه, بالمؤسسة العامة للسينما بحيث تتحمل أرباح وخسائر هذا المشروع, وقد استوردت بين عامي 1970و 1976 عدداً من الأفلام بلغ 631 فيلماً من حوالي خمس وعشرين دولة.