رغم الحرائق التي تجتاح الولايات المتحدة

المتحف السينمائي:

مع استمرار حرائق الغابات الكارثية في لوس أنجلوس بعد ما يقرب من أسبوع من بدايتها، قررت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة - والتي فقد أربعة من مصوتيها ورئيسها التنفيذي السابق منازلهم بسبب النيران - إعادة تكوين جدول موسم الأوسكار للمرة الثانية من باب الحساسية تجاه مجتمع جنوب كاليفورنيا، الذي يضم حوالي 60 في المائة من أعضائها البالغ عددهم حوالي 10000 عضو.

فقد أعلن الرئيس التنفيذي للأكاديمية بيل كرامر والرئيسة جانيت يانج في بيان يوم الاثنين أن حفل توزيع جوائز الأوسكار السابع والتسعين لم يتحرك من تاريخه يوم الأحد 2 مارس /آذار 2025، أي بعد 48 يوماً من اليوم. ومع ذلك:

• تم تمديد نافذة التصويت على ترشيحات الأوسكار، والتي بدأت في الساعة 9 صباحاً بتوقيت المحيط الهادئ يوم الأربعاء 8 يناير/ كانون ثاني، وكان من المقرر أن تنتهي في الساعة 5 مساءً بتوقيت المحيط الهادئ يوم الأحد 12 يناير، ثم تم تمديدها حتى الساعة 5 مساءً بتوقيت المحيط الهادئ يوم الثلاثاء 14 يناير، إلى الساعة 5 مساءً يوم الجمعة 17 يناير بتوقيت المحيط الهادئ.

• إعلان ترشيحات الأوسكار، الذي كان مقرراً في الأصل الساعة 5:30 صباحاً بتوقيت المحيط الهادئ يوم الجمعة 17 يناير، ثم تم تمديده إلى وقت غير محدد يوم الأحد 19 يناير، سيقام الآن في الساعة 5:30 صباحاً بتوقيت المحيط الهادئ يوم الخميس 23 يناير. سيتم بثه تلفزيونياً، كالمعتاد، ولكن هذا العام لن يكون هناك أي صحفيين بين الحضور.

• تم إلغاء غداء مرشحي الأوسكار، الذي كان مقرراً في الأصل يوم الاثنين 10 فبراير/ شباط  (كما هو الحال في السنوات الأخيرة، سيظل المرشحون مدعوين إلى حفلات عشاء صغيرة، أقرب إلى تاريخ حفل توزيع جوائز الأوسكار نفسه، مع آخرين تم ترشيحهم في فئتهم)

• تم تأجيل توزيع الجوائز العلمية والتقنية، الذي كان مقرراً في الأصل يوم الثلاثاء 18 فبراير. سيتم إعادة جدولتها في وقت لاحق.

تم اتخاذ هذه القرارات بالتشاور الوثيق مع مجلس محافظي الأكاديمية المكون من 55 شخصاً. حيث خسر أربعة محافظين منازلهم بشكل مأساوي في الحرائق - محافظ فرع المنتجين لينيت هاويل تايلور (Blue Valentine)، التي تشغل أيضاً منصب نائب رئيس الأكاديمية، محافظ فرع المؤثرات البصرية بروك بريتون (Avatar)، محافظ فرع الصوت مارك ب. ستوكينجر (Star Trek)، ومحافظ فرع الرسوم المتحركة جينكو جوتو (Finding Nemo) - بالإضافة إلى داون هدسون، التي شغلت منصب الرئيس التنفيذي للأكاديمية من عام 2011 حتى عام 2022.

ومن اللافت للنظر أن بريتون، حتى بعد أن فقدت منزلها، أصرت على المساعدة في رئاسة فعالية "bakeoff" لفرعها - وهي عبارة عن عرض للأشخاص الذين يقفون وراء الأفلام المختصرة للحديث عن أعمالهم - والتي أقيمت افتراضياً يوم السبت.

كما تحاول الأكاديمية، التي قيل أنها تبرعت بمبلغ 750 ألف دولار لصندوق مكافحة الحرائق لمساعدة المتضررين من الحرائق، إيجاد حل وسط بين البعض، مثل بريتون، الذين يبدو أنهم يشعرون بأن العرض يجب أن يستمر، والبعض الآخر، مثل الممثلة جان سمارت، التي اقترحت أن أنشطة موسم الجوائز يجب أن يتم كبحها بشكل كبير، مع إعادة توجيه الأموال إلى جهود الإغاثة من الحرائق.

فيما هناك اعتبار غالباً ما يتم تجاهله وهو عدد الأشخاص والشركات التي تعتمد مالياً على المجمع الصناعي للجوائز، من مقدمي الطعام والسائقين إلى عمال الفنادق وأفراد الأمن.، حيث توظف الأكاديمية نفسها حوالي 1000 شخص خلال أسبوع بث حفل توزيع جوائز الأوسكار.

ويبدو من المرجح أن يكون حفل توزيع جوائز الأوسكار بمثابة ماراثون تلفزيوني، من نوع ما، لجمع الأموال للإغاثة من الحرائق والاحتفال بالمستجيبين الأوائل.

وقد جاء في بيان كرامر ويانغ:

"لقد دمرنا تأثير الحرائق والخسائر العميقة التي تكبدها الكثيرون في مجتمعنا. لطالما كانت الأكاديمية قوة موحدة داخل صناعة الأفلام، ونحن ملتزمون بالوقوف معاً في مواجهة الصعوبات.

نظرًا للحرائق التي لا تزال نشطة في منطقة لوس أنجلوس، نشعر أنه من الضروري تمديد فترة التصويت لدينا ونقل تاريخ إعلان ترشيحاتنا للسماح بوقت إضافي لأعضائنا.

بالإضافة إلى ذلك، نظراً لأننا نريد أن نكون حساسين لاحتياجات البنية التحتية والسكن في المنطقة في الأسابيع القليلة القادمة، فمن الضروري إجراء بعض التغييرات على جدول الأحداث لدينا، والتي نعتقد أنها ستحظى بدعم صناعتنا.

يشارك أعضاؤنا دائماً مدى أهمية أن نجتمع معاً كمجتمع، ونحن عازمون على استخدام هذه الفرصة للاحتفال بصناعتنا المرنة والرحيمة. نتطلع أيضاً إلى تكريم العاملين في الخطوط الأمامية الذين ساعدوا في إخماد الحرائق، والاعتراف بالمتضررين، وتشجيع الناس على الانضمام إلى الأكاديمية لدعم جهود الإغاثة.

سنتجاوز هذا معاً ونجلب شعوراً بالشفاء لمجتمعنا السينمائي العالمي."